رفض المعلم حسن
شحاتة حتى أمد قريب نسيان واقعة المباراة نصف النهائية بين منتخبي مصر
والسنغال في ستاد القاهرة ضمن بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، عندما شرع في
اخراج احمد حسن ميدو من الملعب لإشراك عمرو زكي.
تلك
الواقعة التي شهدت تلاسن بين ميدو وشحاتة وتدخل لا يشوبه رياء من حسام
حسن، بقيت عالقة في ذهن المعلم الذي لم يغفر لميدو وأبقاه بعيدا عن القميص
القومي حتى ودع كرسي الإدارة الفنية لمنتخب الفراعنة محققا 3 بطولات
قارية متتالية (2006 و2008 و2010).
وبغض
النظر عن الطريقة التي خسر يفها منتخب مصر فرصة الظهور في نهائيات أمم
افريقا 2012 للدفاع عن لقبه، وخروج حسن شحاتة من باب المنتخب ودخوله من
باب الزمالك، إلا أن ما حصل مؤخرا يكشف مدى التعقيدات التي تفرضها الظروف
على المدربين واللاعبين في آن معا.
ميدو
يعود إلى الزمالك تحت قيادة التوأم الشهير حسام حسن، ولكنه لا يستطيع
ارتقاء القميص الأبيض بسبب خطا في إجراءات نقل البطاقة الدولية، وينتظر
حتى يأتي المدرب الذي لم يكن في الحسبان حسن شحاتة.
مشكلة
ميدو القانونية تحل تماما، وليس ذلك فحسب بل يساهم اللاعب نفسه في حل
مشكلة أكثر تعقيدا شغلت بال عشاق الزمالك وإدارته لأشهر طويلة، وهي
التجديد لشيكابالا.
والآن يبدو أن حسن شحاتة كسب صديقا جديدا، فيما ودع ميدو عدوا قديما، وصدق المثل الشعبي: "ما محبة إلا بعد عداوة".
ووفقا
للمنطق فإن ميدو سينال حقه من اللعب لفترات طويلة تحت إدارة شحاتة في
الزمالك، كما أنه حتما لن يفتعل المشاكل إذا تقرر خروجه لحساب زميله
الدائم عمرو زكي، هذا إذا لم يلعبا سويا في خط الهجوم.