قرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام إحالة 75 متهما فى "أحداث
بورسعيد" إلى المحاكمة الجنائية. وتضمنت قائمة المتهمين 75 متهما بينهم 9
من رجال الشرطة ببورسعيد، و3 من مسئولى النادى المصرى البورسعيدى، إلى جانب
متهمين اثنين تم تحويلهما لمحكمة الطفل.
وقال المتحدث الرسمى للنيابة العامة فى بيان له، إن النيابة العامة أمرت
بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات بعد أن أسندت إلى المتهمين فى القضية
مرتكبى الأحداث ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن
بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا المجنى عليهم عمدا مع سبق الإصرار
والترصد . وأوضح أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور
فريق النادى الأهلى "الألتراس" انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة
أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة مثل
الشماريخ والباراشوتات والصواريخ نارية وتربصوا لهم فى إستاد بورسعيد .
وكشف البيان النقاب عن أن المتهمين إثر إطلاق الحكم لصافرة نهاية
المباراة هجموا على المجنى عليهم فى المدرج المخصص لهم بالإستاد، وانهالوا
عليهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها وإلقاء بعضهم من أعلى
المدرج، وحشرًا للبعض الآخر فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع
إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم، فأحدثوا بالمجنى عليهم
الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى والتى أودت بحياتهم.
واقترنت هذه الجناية بجنايات السرقة بالإكراه والشروع فيها والتخريب
والإتلاف العمدى للأملاك العامة والأموال الخاصة والبلطجة والترويع وحيازة
وإحراز مواد مفرقعة وأسلحة بيضاء بغير ترخيص.
كما أسندت النيابة العامة للمتهمين من رجال الشرطة والمسئولين بالنادى
المصرى ومهندس كهرباء الإستاد، الاشتراك بطريق المساعدة مع المتهمين مرتكبى
الأحداث فى ارتكاب الجرائم، بأن علموا أن هؤلاء المتهمين قد بيتوا النية
وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادى الأهلى، وتيقنوا من ذلك،
فسهلوا لهم دخول استاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم
بأكثر من 3 آلاف شخص ودون تفتيشهم لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء
مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة، وسمحوا بتواجدهم فى داخل الملعب وفى مدرج
قريب جدا من مدرج جمهور النادى الأهلى مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق
الإجرامية وتركوهم يحطمون أبواب أسوار الملعب وتسلقها إثر انتهاء المباراة.
وأضاف البيان أن المتهمين من رجال الشرطة مكنوا بقية المتهمين المشار
إليهم من الهجوم على جمهور فريق النادى الأهلى فى أماكن وجودهم بالمدرج
المخصص لهم بالإستاد، وأحجم المتهمون من رجال الشرطة عن مباشرة أى إجراء
مما يوجب الدستور والقانون القيام به لحفظ النظام والأمن العام وحماية
الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم، بينما قام مهندس كهرباء الإستاد
بإطفاء كشافات إضاءة الملعب لتمكين المتهمين من ارتكاب جريمتهم.