الإهلى ينهار ..ودولته تهتز.. ومبادئة تضيع .. ومجلس حمدى يتخبط،
هذا باختصار حالة النادى الاهلى منذ الإحداث الدامية ببورسعيد، عقب مباراة الاهلى مع المصرى، والتى راح ضحيتها أكثر من 74 شاب وطفل ومئات من المصابين ...حالة عدم انعدام الوزن تسيطر على الجميع مسئولين وجماهير لا أحد يعرف ماذا يريد.
مجلس إدارة الاهلى، فقد بريقه واتزانه وأهدر كريزمة "القيادة الحمراء"، ومن البداية اتخذ قرارات عشوئية بداية من إعلان مقاطعه بورسعيد وما تبعها من تصرفات لا تليق بأكبر قلاع الرياضة المصرية والعربية والإفريقية، وحتى الوصول لرفضه لقرارات اتحاد الكره التى جاءت منطقية لحد بعيد، وإن كانت منحتهم حق الاعتراض عليها وفقا لوجهه نظرهم، ولكن انتقادى يأتى للانفعال والصخب الإعلامى مع كل تصرف أو"هيجان" لمجلس الأهلى خلفه إعلام موجه يحاول دائما الايحاء للجميع بأن القلعة الحمراء هى دولة داخل دولة.
بصراحة مسئولو الأهلى هم السبب فى كل حالات الاحتقان بالشارع الرياضى، لمبالغتهم فى التصرفات العشوائية منذ مذبحة بورسعيد التى أحزنت كل المصريين دون تفرقه، أهلاوى وزملكاوى وإسماعيلاوى وبورسعيدى وصعيدى وبحرواى.
مجلس حمدى استمر وحالات استعراض العضلات للتأكيد على ثوابت معروفة، وهى أن الأهلى هم الزعيم والكبير، ولكن حمدى ورفاقه تناسوا أنه الكبير، والكبير عليه واجبات ومسئوليات وتصرفاته محسوبة عليه أكبر من الصغير.
فلا أدرى مبررا لمقاطعه بورسعيد المدينة، ولا أدرى سببا لرفض قرارات اتحاد الكرة عن المذبحة، ولا أدرى مبررا لحالات الشحن المستمر للجماهير ضد الحكومة والجبلاية والايحاء بأن الأهلى مظلوم ومقهور، رغم أن الأحمر هو الوحيد الذى يأخذ حقه تالت ومتلت فى مصر، فلا داعى للتلاعب بمشاعر الجماهير والشباب الصغير، والذى يأخذنا إلى تصرفات أخرى أكثر ضررا بتحرك شباب الألتراس للاعتصام وإغلقه الطرق والشوارع الرئيسية بالبلد، ويزيد الاحتقان ضد الأهلى الذى كان إلى وقت قريب" الحاجة الحلوه" ومصدر الفرحة للمصريين ببطولاته وانجازاته الحصرية.
الموقف الأخير بتردد الأمن فى إرسال خطاب تأمين بعثه البن الإثيوبى، هو مجرد " قرصة ودن" لقيادات الأهلى حتى يستعيدون توازنهم ويدركون أن تصرفاتهم يجب أن تكون محسوبة، والبلد لا تتحمل حالة الانفلات فى التصريحات التى جاء منها كلام عضو المجلس الأحمر يدعو جماهير الأهلى بالمحافظات للخروج إلى الشوارع.
مجلس حمدى استدعى ذكريات المايسترو صالح سليم ربما تكون "النجاة" قبل الهلاك.