بعد واقعه اشتباك محمد زيدان والشناوي حارس مرمي المنتخب الوطني وتشابكهما بالايدي والالفاظ الخارجه في مران المنتخب
الوطني قرر بوب برادلي الاكتفاء بتوقيع غرامه ماليه علي اللاعبين وعدم استبعادهما من المنتخب .
وبعد هذا الموقف تذكرت ما حدث من محمود عبد الرازق شيكابالا تجاه مدربه حسن شحاته وما ترتب علي ذلك من عقوبات تجاه
شيكابالا بفرض غرامه ماليه ضخمه عليه هي الاكبر في تاريخ الكره المصريه وعرضه للبيع رغم ان شيكابالا لم يفعل ربع ما
قام به الشناوي وزيدان فلم يتشابك بالايدي مع شحاته ولم يقوم بتوجيه أي ألفاظ خارجه اليه وكل ما قاله مش عايزني سبني
امشي من النادي هوه كل مره.
حبيت هنا أن أعقد مقارنه بين بوب برادلي وشحاته وطريقه كل منهما في معالجه الأمر فبرادلي تعامل بواقعيه مع الامر وقام
بتوقيع غرامه علي اللاعبين فقط ونظر الي مصلحه المنتخب فاذا استبعد اللاعبين فكأنما عاقب الفريق وليس اللاعبين فبرادلي
مدرب محترف ويتعامل باحترافيه مع هذه المشاكل ويعلم انها ممكن ان تحدث في اي فريق .
علي العكس من شحاته الذي تعامل مع موضوع شيكابالا وكأن فيه تار بايت بينه وبين شيكا وقال يا أنا يا شيكابالا في الزمالك
وللأسف الشديد لم ينظر الي مصلحه الفريق والذي تقتضي بالاستفاده من شيكا في الفريق والذي يمثل رئه الفريق وهدافه ولكن
نظر شحاته الي مصلحته الشخصيه وكرامته وتعامل مع اللاعب الند للند رغم أنه في مثل عمر ابنه وبدلا من أن يحتويه
ويحتضنه أراد أن يذبحه وكما فعل مع شيكا فعل نفس الامر مع ميدو ابن الزمالك البار وأحسن محترف في تاريخ مصر .
هذا هو الفرق بين مدرب محترف محب للنجوم ويتعامل بواقعيه وينظر لمصلحه الفريق أولا وبين مدرب أخر كاره للنجوم ويفضل
المصلحه الشخصيه عن المصلحه العامه .
وأتذكر ما قامت به ايطاليا منذ سنوات عندما أخرجت أحد لاعبيها(باولو روسي) من السجن ليقودها الي احراز كأس العالم
عام 1982 ويكون السبب في احراز ايطاليا للبطوله .