تسيطر حالة من الغموض على مصير إذاعة مباراة المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي المقرر اقامتها السبت المقبل ضمن مباريات الجولة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة الأمم 2012 بغينيا الأستوائية والجابون.
الغموض الذي يَكتنف قرار الإذاعة من عدمه سببه تنفيذه الاتحاد الأفريقي نظاماً جديداً في تسويق مباريات المنتخبات في مسابقاته وقد قام بالفعل ببيع حقوق تسويق المباراة إلى شركة سبورت فايف الفرنسية المتخصصة في شراء الحقوق التليفزيونية والرياضية من الاتحادات القارية والدولية في اللعبات المختلفة.
المثير في الأمر أن التلفزيون المصري لم يسأل حتى وقتنا هذا عن سعر المباراة، ولم يَهتم بشأن نقلها، رغم أن الفترة المتبقية على إنطلاق الحدث أقل من أسبوع.
وأكد مصدر خاص من شبكة سبورت فايف (لمراسل جول.كوم العربية في العاصمة التونسية) أن الشركة لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع أي جهة أو أي قناة تلفزيونية في المنطقة العربية أو شمال أفريقيا من أجل نقل المباراة.
وقال المصدر: "نحن إلى الآن لم نتوصل لاتفاق نهائي، فنحن عرضنا السعر المناسب لهذه المباراة وهو 400 ألف يورو مقابل اعطاء شارة البث لأي قناة ترغب في نقل هذه المباراة ومازلنا في انتظار الجهة التي ستدفع لنا المبلغ المطلوب نظير الاتفاق معنا على نقل المقابلة المُرتقبة بين الفراعنة والأولاد".
وأضاف: "اتحاد الإذاعة والتلفزيون في مصر لم يتحدث معنا مطلقاً حول رغبته في شراء حقوق بث المباراة، وأخر اتصال حدث بينا وبين التلفزيون المصري كان قِبل بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية في أنجولا 2010، ولكننا وضحنا لهم أن المباراة قد بيعت حقوقها إلى شبكة الجزيرة الرياضية".
وإختتم حديثه قائلاً: "الجزيرة الرياضية تتفاوض معنا منذ أسابيع لنقل هذه المباراة وأعتقد أنها في النهاية سوف تحصل على مرادها خاصةً في ظل عدم تقديم أي قناة أخرى إلى عرض بما فيها التلفزيون المصري".
يذكر أن المنتخب المصري قد حقق الفوز 4 مرات في أخر خمس مباريات خاضها استعداداً لجنوب أفريقيا نهاية الشهر الجاري، وكانت الخسارة الوحيدة التي تعرض لها أمام نظيره القطري في الدوحة بنتيجة 1/2.
ويحتل الفراعنة المركز الأخير في المجموعة الـسابعة بالتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2012 برصيد نقطة واحدة وتتصدر جنوب أفريقيا برصيد 4 نقاط وتليه النيجر بثلاثة نقاط ثم سيراليون برصيد نقطتين.