تغيرت
رودود الأفعال بين الأشقاء بعد وقفات الإعتذار التي قام بها الشعب المصري
أمام سفارتي الجزائر وتونس ووضح هذا من خلال رد الفعل والتعليقات على
الأخبار في الصحف الجزائرية والتونسية.
ففي صحيفة الشروق الجزائرية نشرت أول أخبارها " عشرات من شباب "ثورة 25 جانفي" امام السفارة الجزائرية بالقاهرة للاعتذار" وأكدت
أن تجمع عدد من الجمهور المصري أمام السفارة الجزائرية لاعتذار للجزائر
نيابة عن الشعب المصري على خلفية احداث الشغب التي جرت خلال مقابلة نادي
الزمالك مع النادي الافريقي.
وكانت
معظم تعليقات الذين شاهدوا الخبر إيجابية فأحد هذه التعليقات أكدت على عمق
العلاقة بين الشقيقين وأنه لا يجب أن يكون هناك اعتذار لأن الجميع يعلم أن
من قاموا بالإعتذار لا يمثل الشعب المصري. وهذا تعليق آخر" شكرا
لشعب مصر شكرا لأبطال الثورة المجيدة. شكرا لأرض الشهداء ، شهداء ثورة
القرن الواح و العشرين.... و لكن و الله حتى و لو لم تعتذروا فإننا عذرناكم
لأنكم أفرحتونا بثورتكم و بشجاعتكم.. لقد بكينا عندما نراكم في ساحة
التحرير. و أنتم تواجهون بصدوركم المولوطوف و رصاص القناصة. نبقى طول الليل
و نحن ندعوا لكم بالنصر. أفرحتمونا لأننا تأكدنا أن مصر عادت لموقعها
الأصلي و هي رأس حربة في مواجهة الصهاينة. نحن نقبل إعتذاركم وتبقون في
قلوبنا إخوة إلى الأبد تحيا مصر تحيا الجزائر و تحيا تونس".
كما نشرت الشروق خبراً آخر بعنوان " الحكومة المصرية تعتذر للجزائر بسبب الجحيم الذي عاشه طاقم التحكيم" يتضمن خبر إعتذار رئيس مجلس الوزراء المصري عصام شرف للشعب الجزائري بعد تعرض الحكم الجزائري للإعتذاء.
وأيضا كانت معظم التعليقات إيجابية لتزيد الترابط بين الشعوب الذي يحاول البعض إفسادها ومن ضمن التعليقات " تحية
خالصة للسيد عصام شرف لهذا الموقف الرجولي و الذي هو من شيم الرجال وكذلك
الشعب المصري الشقيق شباب الثورة لقد كبرتم في اعيننا و نيابة عن الشعب
الجزائري تقبلنا منكم الاعتذار ولا تفرقنا زمرة البلطجية الفاسدة اتمنى
للشعب المصري الشقيق الهناء و الازدهار وعودة الاخوة بين الشعوب العربية و
خاصة الشعب الجزائري و المصري فهما كالملح للطعام لابد من دورهم اكرر شكرا
لتواضع رئس الوزراء المصري عصام شرف والشكر الكبير للشعب المصري على كل
الاعتذارات تحيا الجزائر و مصر".
ونشرت الشروق حوارا صحفياً مع الدكتور علاء صادق جاء بعنوان " الحكام
الجزائريون خدموا الزمالك والأخوان حسن لم يجدا من يوقفهما" أكد فيه علاء
صادق أن أحداث 2 ابريل باستاد القاهرة متعمدة وتقع مسؤولبيتها على المجلس
القومي للرياضة ومجلس إدارة إتحاد الكرة وأيضا إدارة نادي الزمالك ووصولا
إلى الطاقم الفني لهذا النادي بقيادة الأخوين حسن.
واضاف
علاء صادق أن سيناريو اقتحام الملعب كان مدبراً من مباراة الذهاب بعد حديث
إبراهيم حسن الذي أثار الجمهور بالنزول إلى الملعب وأنه أعلن الحرب على
المنافس منذ انتهاء مباراة الذهاب. وتابع صادق بأن حكام المباراة أنهم
قدموا مباراة جيدة وجاملوا فريق الزمالك كثيراً.
وننتقل
إلى الصحف التونسية لرصد رد الفعل على الأحداث ففي صحيفة الصباح التونسية
رصدت لحظات الإقتحام عن طريق مندوبها الذي حضر المباراة دقيقة بدقيقة منذ
إندلاع الشراراة الأولى حتى سفر البعثة من مطار القاهرة.
كما اوضح اعتذار عصام شرف رئيس مجلس الوزراء واتصال نبيل العربي وزير الخارجية بنظيره التونسي لتقديم الإعتذار الواجب للشعب التونسي.
كما
نشر أيضاً خبر قرار رئيس الوزراء المصري بإيقاف مباريات الدوري وتكليفاته
لوزير الداخلية بتعقب كل من شارك في الإقتحام وتقديمة للعدالة بأسرع وقت.
وأفردت
الصباح حديثاً للفنان التونسي لطفي بوشناق الذي أكد أن خونة من نظام مبارك
اعتدوا على لاعبي الافريقي في القاهرة وأشار أن ما حدث خلال مباراة
الزمالك والافريقي لا يعبر عن الشعب المصري الشقيق المعروف أنه مضياف ويحبّ كل
أشقائه العرب ويحسن استقبالهم واصفا من اعتدوا على اللاعبين التونسيين في
استاد القاهرة مساء السبت الماضي بمجموعة من «الخونة» الذين لا يمثلون مصر
ولا ثورتها.