تقول
إحدى الأساطير حول ملك الغابة الأسد أن من يقاتله فيجرحه ولا يقتله
بضربته الجارحة يهرب ولا يكمل القتال رغم تفوقه، هو هروب غريب ممن يكون في
وضع أفضل للانتصار ، لكنه هروب يمكن أن نفهمه عندما نعرف أن الأسد يصبح
أقوى عندما يجرح ولا يتم قتله فيزداد طاقة ويبطش بخصمه وكأنه خالٍ من كل
الم، ولأن الريال ملكي طبق مبدأ الملوك اليوم.
فالأسد
الجريح بسبب الخسارة أمام خيخون قرر العودة اليوم ليصالح مدربه ويصالح
جمهوره ، فلعب بتركيز عالٍ للغاية طوال المباراة رافضاً أن يتوقف أو أن
يرحم ، فهو عندما سقط لم يرحمه أحد واحتفل الكثيرون بسقوط قائد كتيبته على
ملعبه ، اليوم الريال انتصر ليس فقط بالجودة فلدى توتنهام جودة كبيرة ،
لكنه انتصر بالروح والتحضير الكبير والعزيمة لدى كل فرد من أجل الانتصار.
اليوم
أكد مورينيو وأكد رونالدو وأكد كل لاعب ملكي بأنهم يعرفون قيمة ريال
مدريد ، وإن التشكيك بمسألة الانتماء للقميص ليست إلا قضية واهية يجب أن
يتوقف الكلام حولها ، لأن الريال اليوم يحقق ما عجز عنه كل نجوم ريال
مدريد منذ موسم 2003 ولأن ريال اليوم يحقق رقماً قياسياً بعدم تلقيه أي
هدف في ملعبه حتى الدور نصف النهائي ولأن الريال اليوم يحذر كل من في
البطولة بأنه يريد العاشرة.