السلام عليكم وبعد:
أن الرسول صلى الله علية وسلم أمرنا بالتواحد و التعاون في كل الظروف الجيد أو الصعبه
[size=16]أن هذا المثل العريق الذي تربت عليه اجيال كثيرة جاء من واقع التجربة التى أثبتت بأن الاتحاد اساس نهوض الحضارات وتطورها . فالقوة هنا هي اساس الحركة الديناميكية للمجتمعات التى تقودها نحو التطور والمستقبل ، ولا تعني قوة السلاح بل تعني قوة الفكر الذي يتطور بالانفتاح على الافكار الجديدة ويتم بذلك التفاعل الفكري لتنج الفكر الجديد الذى يكون في الطليعة يجر وراءه بقية الجماهير .
أن الظروف الموضوعية التى تمر بها الحركة الوطنية العراقية وتجربة السنوات القليلة الماضية ودور المفكرين والطيبين اجتمعت مع بعضها لتحتم على الحركة الوطنية الكردية أن تندمج لتشكل ادارة موحدة لخدمة كوردستان وهي الخطوة الاولى التى سوف تجعل من كوردستان اقليماً أكثر استقراراً وأوسع مشاركة جماهيرية في توجيه الحكومة الاقليمة وبرلمانها وبذلك تخطت الحركة الكوردية كل الخلافات السابقة وطوتها من أجل مستقبل الاقليم ، أن الاتحاد يحفز على أن تكون البرامج السياسية والاقتصادية أساس الانتخابات برلمانية القادمة لكوردستان وتكون المشاركة في الانتخابات على أساس الفهم العميق لهذه البرامج ولحاجات الجماهير وطموحاتها ، وهذا بدوره سوف ينعكس على الحركات الوطنية نفسها فتتطور فكرياً لتنهض طليعتها بالمهمة الآنية والمستقبلية . والاتحاد قوة اقتصادية تستطيع في ظله رؤس الاموال كردستانية من تطوير وقدراتها الذاتية والقومية للوصول الى المستقبل الافضل . كما ويفر الاتحاد جوأ أكثر ديمقراطية لولادة أفكار جماهيرية تنبع من الحاجات اليومية لتلك الجاهير . وفي الاتحاد والمشاركة ترتفع الراية الثقافية لمكانة أرفع . وفي التأريخ مثال عظيم وحكيم هو رفع الحجر الاسود في مكة المكرمة بمشاركة طلائع القبائل لوضعه في مكانه الصحيح .