أبدت الجماهير الجزائرية تضامنها المطلق مع ضحايا المجزرة التي لحقت بجماهير الكرة المصرية، في مدينة بورسعيد، أمسية الأربعاء، والتي راح ضحيتها 73 شخصا وأكثر من ألف جريح.
وعبّر الجزائريون وبعبارات حملت الكثير من معاني المواساة لعائلات الضحايا، عن تعازيهم القلبية لكل المصريين، مترجين من المولى عز وجل أن يمنح ذوي القتلى الصبر والثبات على استمرار ثورتهم التي يمر على اندلاعها عام كامل، وعبّر الكثيرون خلال المواقع الالكترونية، عن صدمتهم لما وقع في مصر بسبب مباراة في كرة القدم بين فريقين محليين، مشيرين إلى أن القضية ليست قضية كرة قدم، بل هي قضية سياسية تستهدف الشعب المصري وليس المجلس العسكري أو الأمن المصري.
وعبر موقع الشروق أونلاين تقدم كل قارئ للمقالات التي اهتمت بحادثة بورسعيد، فبمثل تعليق أحد شباب الجزائر الذي قال "والله إن القلب لحزين على هذه الأفعال، حقا هناك أياد لا تريد للثورة المصرية أن تنجح"، الذي تكرر بالمئات من المرات، إلى تعليق آخر "لا نملك في هذا المصاب الجلل إلا أن نقدم تعازينا الحارة لأهالي القتلى تغمدهم الله برحمته الواسعة والشفاء العاجل لكل المرضى، أشقاؤنا تأكدوا أن مصابكم هو مصابنا"، وهو التعليق الذي تفاعل معه المئات من المصريين، كما تضمنت تعاليق أخرى أبدت إطلاعها وتتبعها بما يحدث في مصر "هذه أحداث مدبرة من فلول النظام السابق لإجهاض الثورة".
تعازي الجزائريين استقبلها الأشقاء المصريون بالكثير من التفاعل والتقدير، "أرسل تحية إجلال وتقدير لأشقائنا ببلاد الشهداء الجزائر الحبيبة على كل قلوبنا من قلب يبكي لما حدث فالصديق عند الضيق ودائما وأبدا لكم منا كل الحب والاحترام"، و"فرقنا الحكام والكورة ستعيدنا العروبة والدم"، "أشكركم على تعاطفكم فهذه شيمكم التي لا تنضب وعروبتكم وإسلامكم الذي لا ينفصم".