إنتهت مباريات الأندية المصرية الثلاثة في دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية بالأمس ، حيث يشارك الأهلي والزمالك في دوري أبطال أفريقيا بينما يشارك إنبي في كأس الكونفدرالية.
نبدأ بالنادي البترولي الذي حقق نتيجة إيجابية الى حد كبير حيث تعادل بهدف لمثله مع ليديا أكاديميك في بوروندي في ذهاب دور الـ32 للكونفدرالية ، وهو ما يقطع لإنبي شوطا كبيرا نحو التأهل لدور الـ16 للبطولة التي عجزت الأندية المصرية على مدار تاريخها عن إحرازها.
إتضح من مباراة الذهاب أن الفريق البوروندي متواضع للغاية خاصة أن هدفه الوحيد أحرزه لاعب إنبي عمرو فهيم في مرماه بطريق الخطأ ثم نجح عادل مصطفى في معادلة النتيجة ولولا ضعف مستوى الحكم و أخطائه التي صبت في مصلحة الفريق البوروندي لخرج بطل كأس مصر فائزا بالمباراة ، مع الوضع في الإعتبار أن لاعبو إنبي لم يظهروا بمستواهم المعهود لإبتعادهم منذ شهرين تقريبا عن المباريات الرسمية.
مهمة إنبي في لقاء العودة بالقاهرة يوم 8 إبريل تعتبر سهلة الى حد ما ولكن بشرط عدم الإستهانة بالمنافس ، صحيح أن التعادل السلبي يكفي إنبي للتأهل الا أن لاعبوه لابد أن يكونوا حذرين من المفاجآت غير المتوقعة ولابد أن يبذلوا كل ما في وسعه لصنع تاريخ أفريقي مميز لناديهم.
ننتقل الى النادي الأهلي "نادي القرن" الذي تعادل بالأمس مع البن الأثيوبي في أديس أبابا بدون أهداف في ذهاب دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا ، تعادل الأهلي يعتبر نتيجة مقبولة في ظل عدة ظروف معاكسة واجهت الفريق.
أبرز تلك الظروف بالطبع مذبحة بورسعيد التي تسببت في تحطيم معنويات اللاعبين و أبعدتهم عن المباريات الرسمية ما يقرب من شهرين كاملين وهو ما تسبب في فقدانهم لجزء كبير من مستواهم الفني والبدني ، فضلا عن عدم قدرة الأهلي على تنظيم مباريات ودية قوية قبل تلك المباراة بسبب تعنت الجهات الأمنية مما أدى الى دخول اللاعبين لمواجهة البن وهم في حالة فنية وبدنية غير مطمئنة ولا تتناسب مع أهميتها.
إفتقد الأهلي لأكثر من عنصر هام مثل وائل جمعة و عبد الله السعيد و عماد متعب و دومينيك دا سيلفا ، فضلا عن اللاعبين الذين أصيبوا أثناء المباراة وهما سيد معوض و محمد ناجي جدو ، كما كانت أرضية الملعب في غاية السوء وهو ما أثر سلبا على أداء اللاعبين.
الأهلي يحتاج الى الفوز بأي نتيجة في لقاء العودة بعد نحو أسبوعين ، ولكن عليه أن يحذر من التعادل الإيجابي لأنه يعني تأهل البن أما التعادل السلبي فسوف يذهب بالفريقين الى ركلات الجزاء الترجيحية وقد يكرر البن مفاجأته التي أدهشت الجميع في بطولة 1998 حيث أطاح بالأهلي في مفاجأة كبيرة ، أعتقد أن لاعبو الأهلي يملكون الكثير من الدوافع للتأهل و الفوز بالبطولة في النهاية وأهم هذه الدوافع هو إهداء الكأس لأرواح الشهداء و أسرهم الحزينة.
أقترح على إدارة الأهلي خوض مباراة العودة في السودان حتى يضمن الفريق تواجد آلاف المشجعين في ملعب المباراة بدلا من أن تقام في القاهرة وسط الصمت الرهيب والمدرجات المهجورة ، حيث مازالت بلد الـ7 آلاف سنة حضارة تخشى حضور الجماهير للمباريات ومازالت تعجز عن تنظيم مباراة في كرة القدم.
ننتقل الى نادي الزمالك الذي تخطى عقبة يانج أفريكانز التنزاني في الدور التمهيدي ثم تغلب بالأمس على أفريكاسبور الإيفواري بهدف نظيف في ستاد الكلية الحربية في ذهاب دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا.
فوز الزمالك بهدف نظيف نتيجة جيدة نظرا للظروف الصعبة التي واجهت الفريق ولكنه غير مطمئن بشكل كبير لعشاق الفريق الأبيض حيث أن الفريق الإيفواري يمتاز بالشراسة على أرضه ووسط جماهيره.
تأثر لاعبو الزمالك بعدة عوامل سلبية أبرزها غياب الجماهير تنفيذا لعقوبات الكاف ، كما تأثر الزمالك بتوقف النشاط الرياضي منذ مذبحة بورسعيد حيث لم يخوض الفريق خلال الشهرين الماضيين سوى مباراتين رسميتين فقط أمام يانج أفريكانز.
على الزمالك أن يحافظ على نظافة شباكه في لقاء العودة في أبيدجان بعد نحو أسبوعين و لابد أن يسعى لاعبوه لإحراز هدف مبكر لقتل أحلام الإيفواريين قبل أن تبدأ ، هناك عوامل معاكسة قد تواجه الزمالك هناك أبرزها التحكيم الغير مضمون نزاهته و الجماهير المتحمسة بشدة للتعوض الا أنه حسن شحاتة ولاعبوه سيكونون على قدر المسئولية بإذن الله.
نتمنى التوفيق لأنديتنا المصرية الثلاثة في البطولات الأفريقية رغم الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها ، و نتمنى إستمرار الكرة المصرية في المقدمة حيث يعتبر المنتخب الأول أكثر منتخبات أفريقيا فوزا بالبطولات برصيد 7 كئوس للأمم ، و يعتبر الأهلي أول التصنيف الأفريقي حاليا و أكثر نادي إحرازا للبطولات القارية في تاريخ أفريقيا حيث فاز بـ15 لقب " دوري أبطال أفريقيا 6 مرات –كأس الكئوس الأفريقية 4 مرات – كأس السوبر الأفريقي 4 مرات –كأس الأفروأسيوية مرة واحدة " ، ويليه نادي الزمالك الذي يحتل المركز الرابع في التصنيف الأفريقي و أحرز 11 بطولة قارية " دوري أبطال أفريقيا 5 مرات –كأس الكئوس الأفريقية مرة واحدة – كأس السوبر الأفريقي 3 مرات – كأس الأفروأسيوية مرتين".